نفسى احضنهــا لحــد لــمــا امـــوت...!

عنـــاصر القصـــــة بتاعتنـــا النهــــارده...


الطفــــل : وليكـــن محمــــد

الأم

الأب

أحداث ســــن الطفولــــة



جريت عليهــا وأنا ببكـــي وخدتنـــي في حضنهـــا

قسمــا بالله يا اخواننـــا أنــــا مش عــــارف حضـــن الأم ليه بيطمن أوي


قالتلى : مالك يا ميدو
خايف من ايـــه

قلتلهـــا : خايف من الضلمة ياماما


قالتلـــي : حد يخاف برده من الضلمة
فيـــه بذمتك حد بيقرأ قرآن وعارف ان ربنــا بيحبه ويخاف من الضلمة


ميدو : طب بصي يا ماما سيبيني أنام في حضنك حبة ومش هخاف وأروح سريري تاني

الأب : ما تنام يا واد في سريرك ايه الرجالة دي

ميدو : يا بابا انا لســـة صغير ، ولسة مش بقيت راجـــل

الأم : تعالي يا حبيبي انا هاجي معاك وأقرالك قرآن لغاية ما تنام

ميدو : أيوة يا ماما لحسن خايف

الأم : لا متخافش يا حبيبي لما تسمع القران ربنا هيطمنك باذن الله

وقعدت أمي علي طرف السرير

وقعدت تقرأ من القرآن

ومش عارف ليه يا أخواننــــا

وأنا في حضــن أمـــي وبسمع القرآن

الحاجتين دوول اللـــي ريحونـــــي جدا

ونمت

نمـــــت

نمــــــت بجد وأنــــا مرتـــــــــاح

كنت خايـــف وبقيــــت مش خايــــف

أحداث ســـن الشبـــــاب


الأم : رايح فيـــن يا ميدو

ميدو: أكيـــد خارج يعنــــي ولا هقعد معاكي في البيت
الأم : طب يا ابنــــي ما تتأخرش وخلي بالك من نفســـك

الحاج ميدو : يييييييييييييييييي

اسطوانـــة كل يوم بقــــي

يا ستــــي خلاص

حفظتهــــــــــااااااااااااااااا

بصي إرحمينــــي منهــــــــــا حبـــة الله يستــــرك

وخرج ميدو

الأم بتكلم نفسهـــا : نسيت أقولك يا حبيبـــي اني بقيت أخاف من القعدة لوحدي

بعد أبوك الله يرحمــه ما مات

ونزلت دموعهـــــا

نسيت أقولك يا حبيبــــي انى معادش ليا بعد ربنا غيرك

ومحبكش تكلمني كده لأن قلبي بيتقطــــع

أنت عارف يا ميدو

ده أنت حتي معدتش بتســألني بتاخدي الدوا ولا لأ

مكسوفة أوي منك يا ميدو انى أطلب منك تنام في حضنـــي لحد ما أنام يا ابني

نسيت أقولك كمان

ان كل يوم لما بتعاملني كده

عمري ما دعيت عليك

وبدعيلك يا ابني

والأهم من ده كله

انا في سنــي ده معدتش بقدر أتحرك

بس بقوم يا ميدو عشان أجهزلك أكلك وشربك وهدومك

نسيت أقولك يا ابني انى نفسي مرة واحدة تاخدني في حضنك

ليه يا ميدو كده يا ابني

هو انا قصـــرت معاك

هو أنا عمري حرمتك من حناني

طب انا محتاجالك

وخايفة يا ميدو

من بعد والدك ما مات

معدتش بتكلم معاك لأنك دايمــا نايم

ولا عدت بكلم حد لاني مبقدرش أخرج ولا أنزل

محتاجالك أوي يا ميدو

وفجــــــــــــأة

اشتد ألم القلب بهـــــا

فنـــــادي الباريء وديعتــــــه

فاشتـــــد نزعهــــــــــا

آخر حاجة عملتهـــــا مسكت التليفون

وكلمت ابنهـــــا

وكل اللى قالته


أشهـــد أن لا إله إلا الله

وأشهــد أن محمدا رسول الله


وخارت القوي

وصار الموت يجذبهـــــا من كل عرق

ففـــــاضت الروح إلي بارئهـــــا

واستردت المودع أمانته

واستقـــر جسدها علي الأرض



لو كنت انت ميــدو كــان هيبــقى احساســـك ايـــه ...؟