ذهبت لمقابلته.. اكتشفت عمره.. قتلها .

رغم أن الإنترنت ساهم بشكل كبير في تقريب المسافات واختصار الوقت. وجعل العالم بمثابة قرية صغيرة.. إلا أنه ساهم بصورة كبيرة في انتشار الجريمة وسهل ارتكابها.
في بريطانيا استغل أحد الأشخاص الشبكة العنكبوتية في التغرير بفتاة مراهقة والإيقاع بها. ثم قتلها بعد أن التقي بها علي الموقع الاجتماعي الشهير فيس بوك.. زاعما أنه مراهق يبلغ من العمر 16 عاما.
كانت الفتاة اشلي هال البالغة من العمر 17 عاما قد تعرفت علي الجاني الذي أوهمها أنه في ال 16 من عمره علي عكس الواقع حيث يبلغ 32 عاما.و تبادلا الحديث لمرات عديدة. إلي أن تمكن من إقناعها بضرورة أن يلتقيا علي الواقع.. وبالفعل حدث ما كا ن يخطط له. واتفق معها علي التنزه مساء العطلة الأسبوعية "الأحد".. وفي الميعاد المحدد. ارتدت الضحية أجمل ثيابها وأخبرت والدتها أنها ستقضي طوال الليل مع صديقها الجديد الذي تعرفت عليه من خلال الفيس بوك
وعدي الليل وجاء النهار ولم تعد اشلي إلي المنزل.. وبدأ القلق يدب في قلوب الأسرة إلي أن أبلغت الشرطة عن خروج ابنتهم وعدم عودتها للمنزل.. وخلال هذه الفترة حدث ما لم يكن متوقعا. حيث طالب أحد المحتجزين في مركز الشرطة بتهمة السير بسيارة غير مؤمن عليها. برغبته في لقاء المحققين في شيء هام جدا.
قام السجان. بإخراجه من الزنزانة وبعرضه علي أحد المحققين قال له: "أنا قتلت فتاة".. اعتقد المحقق في باديء الأمر أنه مختل عقليا. لكنه أصر علي أقواله. وأرشد الشرطة عن مكان ارتكاب الجريمة.
ذهب رجال الشرطة للمكان المبلغ عنه. وهناك عثروا علي الفتاة اشلي مخنوقة وملقاة وسط الزراعات في أحد الحقول بكامل ملابسها.. ما يبعد تهمة القتل بغرض الاغتصاب.
وتعتقد الشرطة أن الجاني ارتكب جريمته بعد أن اكتشفت الضحية حقيقة سنه وأنه شخص كذاب ومخادع. ورفضت التنزه معه.. فقام بخنقها وإلقاء جثتها.
وأعرب جميع أصدقاء الضحية اشلي عن صدمتهم بما حدث لصديقتهم التي كانت تدرس رعاية الأطفال. ووصفوها بأنها فتاة مفعمة بالحيوية. محبة للخروج والحياة. وأنها كانت في الفترة الأخيرة تحكي لهم باستمرار عن صديقها الجديد الذي تعرفت عليه من خلال الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك".. وأنها كانت تتشوق إلي لقائه.